دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 43 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 43 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 215 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024, 12:10 am
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ايمى - 745 | ||||
Tammam21 - 733 | ||||
دموع القمر - 602 | ||||
نور الشمس - 499 | ||||
محمد فوزى - 301 | ||||
فارس محمد مصطفى - 157 | ||||
بوسى - 105 | ||||
ندى الورود - 77 | ||||
قلب حبيبة - 67 | ||||
soso - 39 |
||| شربناها سادة... والعيب مش عليهم، العيب على أغبيائنا |||
صفحة 1 من اصل 1
||| شربناها سادة... والعيب مش عليهم، العيب على أغبيائنا |||
شربناها سادة... والعيب مش عليهم، العيب على أغبيائنا
إخواني الأعضاء...
إمتلأ المنتدى بموضوعات كلها غضب في غضب، وما حدث مع سيارة المنتخب الجزائري زاد الغضب حدة، وما يحدث في الجزائر كما ينقل الآن في المنتديات يزيد الغضب ناراً.
في النهاية الشعبين المصري والجزائري ضحية لمؤامرات حقيرة وإعلام غبي متخلف إما حاقد على الآخر، أو يحاول الإدعاء بوطنيته كذباً وهو الذي لا يريد إلا زيادة مكاسبه من نسب المشاهدة لقنواته وتخليص حقوقه من إعلام منافس، هذه هي الحقيقة المرة في قضية مباراة الكرة التي أوقعت بين شعبيين متشابهين في المصير الواحد، وفي هذا الأمر بالتحديد العيب ليس على الجزائريين بل على أغبيائنا في الإعلام المصري، في أنفسنا عندما سار أغلبنا وراء التصعيد الجزائري .
نعم...
ما حدث الآن وسيحدث سببه غبائنا المستحكم، سببه نحن وليس هم، لعبوا بنا كما شاءوا وبلعنا الطعم ولم نلتفت لمؤامرة محبوكة محاكة بدقة متناهية لم يوقفها أي محاولات تهدئة من أي نوع، فنحن نتحدث مع آخر مرتب في كل شيء، لم يفعلوا شيئاً بدون تخطيط مسبق، ونحن كالعادة مشتتين عشوائيين وكأننا على الفطرة لا نعرف الفارق بين الحرام والحلال، بين الخير والشر، بين الصح والخطأ، نحن صفر في كل شيء، نحن لا نساوي شيئاً، نحن خسرنا كل شيء، وسنخسر في القادم أيضاً لأننا لا نتعلم.
أقولها لكم...
نحن جميعاً شركاء فيما يحدث لنا، كثيراً ما تحدثنا في المنتديات عن إخوان لنا يذهبون للمنتديات الأخرى ويأتون إلينا بصديد القول وحثالة الكلام مما يقال عنا كمصريين، وتسخن الجواء ويقع الأخوة في بئر الغضب والشحن، ونحن لا نعلم من أين يأتي الصديد، هل من إخوة لنا في دول عربية أخرى؟، أم من أناس بعضويات لا نعلم ماهيتها تدخل لتدس السم في الدسم، أم من أطفال يدفعهم أناس لا عقل لهم، ورغم كلامنا الكثير حول رفض أن يأتي لنا أحد منا بالصديد والعفن وحثالة الكلام من أي منتدى آخر إلا أننا نقع في نفس الأمر كل يوم، ولا رادع لنا، ولا ننتبه إلى أن هذا الأمر يضر بنا في المقام الأول، ويزداد الأمر سوء حين يقوم بتسخين الأجواء إعلام غبي متخلف.
نعم... نحن من فعلناها بأنفسنا...
من البداية وفور عودة المنتخب المصري للمنافسة لم يصدق الجزائريين ما حدث، كانوا يتوقعون أن يتأهلوا قبل المجيء للقاهرة، ولم يتأهلوا نتيجة انتصاراتنا المتتالية فوقعوا في ضغط عصبي كبير، فهدفين لمصر في مباراة غد السبت ينهيان الأمر ويعودا بالوضع في المجموعة لنقطة الصفر، وهدفين في متناول أي فريق وهو أمر ليس بالصعب، ومن هنا بدأت مؤامرة محبوكة لتسخين أجواء القاهرة ونقل الضغوط من على رأسهم بالجزائر إلينا نحن في مصر، وبدأ التصعيد الإعلامي يزداد يوم وراء يوم، وبدأت صحفهم تزيدها اشتعالا وعلى رأسها الشروق والهداف والبلاد والنهار، كلها عملت بمخطط مدروس ودون هوادة .
بادرت جريدة الشروق المصرية بالاتصال بالشروق الجزائرية للتهدئة ولكن بعد يوم واحد من الاتفاق عادت الشروق لنفس ما تفعله من تصعيد إعلامي وإهانة لمصر واستفزاز للشعب المصري محاولة جره إلى حرب إعلامية، ودخلت جريدة المصري اليوم في مهرجان المبادرات فقد رأت الشروق تقوم بمبادرة فاخترعت مبادرة الوردة حتى لا تترك الشروق المصرية وحدها في ساحة التهدئة ومحاولة منها لدخول تنافس مع الشروق المصرية المختلفة معها في توجهها السياسي، فنقلوا خلافاتهم إلى أرض الرياضة، ورغم هذا استمرت الحرب الإعلامية، ولم تتوقف الصحف الجزائرية .
كل هذا ولم تكن الحرب التي يقوم بها الإعلام الجزائري ذات معنى، فلم ينجر في الحرب الإعلام المصري، فقط وإلى هذا اليوم كان التصعيد بين المنتديات والمواقع ومن الصحف الجزائرية ولم ترد وسائل الإعلام المصرية، واستمرت الصحف الجزائرية تصعد الأمور حتى تقع وسائل الإعلام المصرية في الفخ المنصوب، وبالفعل وقع عمرو أديب بوطنية زائفة يريد بها إثبات وطنيته ويعتذر عن فعلته مع المنتخب أيام كأس القارات، وتبعه خالد الغندور ومدحت شلبي ومصطفى عبده، واستقبل الإعلام الجزائري ما جرى بفرحة شديدة وقاموا بتسجيل كل شيء فعلناه في إعلامنا الغبي، وأصبح ما فعلوه تاريخ لا يذكر وتناسوه وكانت حجتهم أن ما فعلوه لا يساوى ما حدث من فضائياتنا التي لم تفعل ما فعلته من أجل مصر .
وانهالت الإستضافات في فضائياتنا لأشخاص أغلب تاريخهم خروج عن النص والأخلاقيات والروح الرياضية وعلى رأسهم التوأم حسن وميدو، وكان همهم كله إثبات وطنية مزعومة لم ينكرها أحد عليهم، ومعهم معدين لبرامج فضائية لا يتورعون لحظة في جلب كل ما هو رديء في الساحة الإعلامية لتزداد الإثارة ويزداد نير الغضب والتعصب في الشارع المصري المكتوي أساسا بنير برامجهم التي لا تجد فيها إلا الردح وتغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
فضائياتنا فعلت ما فعلته من أجل حرب الفضائيات والسيطرة على رسائل ال ـ SMS ، قاموا بتخوين بعضهم البعض من أجل نيل وطنية زائفة وتناسوا أن ما يفعلوه يصب في مصلحة مخطط مدروس الغرض الوحيد منه إثبات أن الجزائريين ضحية للشعب المصري، فقد قلتم في فضائياتكم " سنفعل ونفعل، وها هو قد حدث، اعتداء مع سبق الإصرار والترصد " ، ويسارعون في الصراخ " ضربتونا، كسرتونا، اعتديتم علينا " ، هذه هي النتيجة التي أرادوها وفلحوا فيها ونجحوا وسقط أرباب الريادة الإعلامية الوهمية في فخ الخبث والمخطط الحقير، اعتداء وهمي من فعلهم هم وبيدهم وليس بيد أحد غيرهم قاموا به مستغلين تهديداتنا الفارغة الخائبة .
زيارة شوبير للجزائر سواء اختلفنا فيها أو اتفقنا كانت معارضة الفضائيات لها ليس من أجل الله والوطن، بل من أجل استغلال الشحنات العاطفية لدينا لزيادة الحصيلة الإعلانية العائدة من ارتفاع نسب المشاهدة وحصيلة الـ SMS ، لم يفعل أحد شيئاً من أجل مصر، كلنا يجري وراء الحصريات، وهناك في الجزائر لم يكن استقبل شوبير من أجل الله والوطن أو العروبة أو من أجل الروح الرياضية .
بل كان استقبال شوبير من أجل أن يقولوا لنا "إحنا الجزائريين صح وانتم المصريين خطأ، ولهذا استقبنا شوبير الذي يتحدث عن التهدئة ونكرمه "، لعبة خبيثة يراد بها أن يثبتوا أن الجميع لدينا على خطأ، وهم على حق، وضربونا في بعض، ضحك الجزائريون علينا، هم يعرفوننا جيداً فغسيلنا القذر كله منشور بفضائياتنا، وشربنا القهوة سادة، وانطلقنا نهاجم شوبير بدلا من أن ننتبه للفخ، فالهجوم على شوبير من فضائياتنا أيضا كان خطأ، لأنه يثبت ما أرادوه من أن المصريين لا يريدون التهدئة ويهاجمون كل من يدعو إليها في إعلام مصر.
لم تتوقف الشروق رغم زيارة شوبير بل استمرت في التصعيد الإعلامي، وهو ما يثبت أن المخطط محبوك، وأن القضية مرتبة، ولو نظرنا لما حدث في برنامج المجلس بقناة الدوري والكأس لوضح لنا كل شيء، ذهب محمود معروف ومصطفى يونس بطولهم لا يملكون إلا اللسان، وذهب الجزائريون وهم يحملون أوراق مسجلين عليها كل ما حدث من إعلامنا المصري بداية من عمرو أديب مرورا بمدحت شلبي وخالد الغندور ومصطفى عبده، الذين ساروا وراء معدين لبرامجهم خدعوهم بصور مفبركة وفيديوهات قديمة أثاروا بها الشارع المصري، وبدلا من الانتباه للمخطط وقعوا فيه، وحتى اليوم مواقعنا وبرامجنا تنقل ما يجري مع البعثة الجزائرية دون تفكير سعيا وراء السبق الصحفي الملعون، هذا السبق الذي أفسد الإعلام المصري، لم نتعلم ولن نتعلم أن نغمض عيوننا عن أي شيء يضرنا .
في برنامج المجلس رأينا الصحفي الجزائري يتلو علينا كل ما فعله الإعلام المصري، ووضحت الصورة، الإعلام الجزائري بدأ المعركة بترتيب واستمر في سكب البنزين على النار، وفور أن بدأنا في الرد بغباء، توقفوا عن التصعيد والتهكم على مصر وشعبها وبدءوا في الصياح والنواح والإشارة إلى ما نفعله وسجلوا كل شيء ونحن لم ننتبه، وكل من حاورهم وذهب إليهم وحاول أن يقوم بالتهدئة لم يعرف مع من يتحاور ويتزاور ويتناقش .
ولم ترتفع عقيرة معروف ويونس إلا عندما جاءت سيرة مانويل جوزيه، فانهالوا بالسباب واللعنة وهدد معروف الذي لا يملك من أمر نفسه شيء بعدم دخول جوزيه مصر، أما عندما قال له الصحفي الجزائري " مالك ومال كريم حسن شحاتة "، عندما قال معروف إن الصحافة الجزائرية لفقت حواراً على لسانه فلم يهتم به محمود معروف، لم يحاول أن يثأر لكرامته وهناك من يهينه على الهواء، حتى في منطقه كان ضعيفاً.
الصحفي الجزائري يقول له " كيف تتحدثون عن المباراة وأنتم تستدعون أغاني نصر أكتوبر؟، هل الجزائريين يهود؟ "، ثم يقول له "أنظر مانشيت الشروق الجزائرية يقول " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" "، بجانب مانشيت آخر يقول " ادخلوا مصر فإن لكم ما سألتم "، ويحاول الصحفي أن يثبت أن الإعلام الجزائري يثق في مصر وشعبها، ولم يستطع معروف أن يربط بين ما فعله الصحفي الجزائري من تناقض فاضح، فالجزائري الذي رفض استدعائنا لأغاني نصر أكتوبر بحجة أنها كانت لنصر مصر على اليهود، فاته أن مانشيتات الشروق الجزائرية تحمل آيات قرآنية كتبت ووجهت لبني إسرائيل، فكيف رضي الصحفي الجزائري أن توجهها صحيفة جزائرية لأبناء الشعب الجزائري وهي الموجهة لبني إسرائيل في القرآن الكريم، وأغضبه أن نستدعي أغاني العبور؟، ما هذا التناقض؟، أليست هذه وتلك موجهة لبني إسرائيل؟.
هؤلاء هم صحفيينا وإعلاميينا، لا يجيدون إلا الردح وفرش الملاية في الإعلام المصري وفضائياته، بينما يداهنون الآخر، ولا يدرون أنه يقرأ ما عندنا جيداً ونحن غائبين في جب الريادة التي دخلت متحف التاريخ الإنساني، فليس مهماً أن تكون رائداً، الهم أن تقود، الفراعنة كانوا القادة والرواد، والآن دخلوا متحف الآثار، ونحن مصنفين كعالم ثالث.
ضحك الجزائريون علينا، فنحن في وادي وهم في واد آخر، يصور لك أحدهم أنه ذاهب معك إلى المريخ وتذهب أنت وهو واقف في مكانه، أنت تتعامل بسماحة وهم يتعاملون بخبث وهزيمة مصر بالنسبة لهم هي الحلم الكبير، وبهذا أعطيناهم الفرصة لضرب كل شيء، وكان الحل مع هؤلاء هو الالتزام بعدم الرد عليهم .
نعم ...
الحل مع أمثالهم هو عدم الرد، وتركهم يأكلون أنفسهم كما تأكل النار نفسها إن لم تجد ما تأكله، فها هو المخطط يحاولون استكماله، وربما وجدنا فابيتش وجلوبيلار مرة أخرى في إستاد القاهرة لنكرر مهزلة زيمبابوي 1993، فنحن أخصائيين في الوقوع في الفخ مراراً وتكراراً، والمؤمن لدينا يقع في الفخ عشرات المرات ، لأننا لا نتعلم .
الحل المثالي مع هؤلاء كان عدم شحن الشارع المصري حتى لا يصورون ويسجلون كل شيء ويذهبون به للفيفا كما فعلوا ويفتعلون أمور لم تحدث ودليلهم معهم، فإعلامنا أعطاهم الدليل على أننا سنقابلهم بالنار في القاهرة، الحل مع هؤلاء كان عدم الرد عليهم بأي شيء، لا طوبة ولا وردة، فالمباراة على ملعبنا والمؤامرة الزيمبابوية في ذهننا ولم تبرد نارها، نستدعيها ونتكلم عنها ، لكن لا نتعلم منها .
من سنوات أتحدث عن الإعلام المصري الفاسد، الغبي، الذي لا تهمه إلا مصالحه الخاصة، ولا يفعل شيئاً من أجل الله والوطن، وها هي النتيجة... فخ نصبوه لنا ووقعنا جميعا فيه، ومنا من يقول سنفعل وسنفعل وهو لا يملك أن يتحرك من مكانه .
والآن...
انتبهوا إلى ما يحاك لنا من داخلنا قبل أن تنتبهوا لما يحاك من الآخر، فالآخر مقدور عليه بشرط أن ننتبه لداخلنا، افهموا ما يجري وسيجري كل يوم، لا تسيروا وراء هذا الإعلام الأهوج الذي أفسد الحياة في مصر، أفسد كل شيء، رفع صعاليك لعنان السماء ودفن علماء في باطن الأرض، هكذا نحن، وهكذا إعلامنا.
انتبهوا لما قد يحدث غداً في إستاد القاهرة، فقد تندس عناصر تفسد كل شيء، عناصر تبدأ بسب الجزائريين وتسير معها الجماهير دون وعي، وفجأة يجرون الجماهير لقذف الحجارة، انتبهوا من البعض الذي قد يستخدم أشعة الليزر ضد اللاعبين الجزائريين، فالله أعلم من هؤلاء، الفظوا أي أحد يحاول جر الجماهير لمعارك تفسد أجواء المباراة، سارعوا بإبلاغ الأمن عن أي أحد يفعل ما يضر منتخبنا الوطني.
انتبهوا من مخرجينا الذين يسارعون بتصوير أي خروج جماهيري بحجة السبق وتسجيل كل شيء، فنحن أخصائيين في إدانة أنفسنا، سجلوا كل شيء عليهم ولا تتركوا أي خروج غير رياضي لهم إلا وعليكم إبرازه، هذا هو الإعلام الصحيح في مواجهة إعلام خبيث، يقول المثل الألماني "يجب أن تتذأب كي لا تأكلك الذئاب ".
نعم ...
شربناها سادة... والعيب مش عليهم، العيب على أغبيائنا .
شكرا لكاتب الموضوع
محمد مصطفى
تحياتى
إخواني الأعضاء...
إمتلأ المنتدى بموضوعات كلها غضب في غضب، وما حدث مع سيارة المنتخب الجزائري زاد الغضب حدة، وما يحدث في الجزائر كما ينقل الآن في المنتديات يزيد الغضب ناراً.
في النهاية الشعبين المصري والجزائري ضحية لمؤامرات حقيرة وإعلام غبي متخلف إما حاقد على الآخر، أو يحاول الإدعاء بوطنيته كذباً وهو الذي لا يريد إلا زيادة مكاسبه من نسب المشاهدة لقنواته وتخليص حقوقه من إعلام منافس، هذه هي الحقيقة المرة في قضية مباراة الكرة التي أوقعت بين شعبيين متشابهين في المصير الواحد، وفي هذا الأمر بالتحديد العيب ليس على الجزائريين بل على أغبيائنا في الإعلام المصري، في أنفسنا عندما سار أغلبنا وراء التصعيد الجزائري .
نعم...
ما حدث الآن وسيحدث سببه غبائنا المستحكم، سببه نحن وليس هم، لعبوا بنا كما شاءوا وبلعنا الطعم ولم نلتفت لمؤامرة محبوكة محاكة بدقة متناهية لم يوقفها أي محاولات تهدئة من أي نوع، فنحن نتحدث مع آخر مرتب في كل شيء، لم يفعلوا شيئاً بدون تخطيط مسبق، ونحن كالعادة مشتتين عشوائيين وكأننا على الفطرة لا نعرف الفارق بين الحرام والحلال، بين الخير والشر، بين الصح والخطأ، نحن صفر في كل شيء، نحن لا نساوي شيئاً، نحن خسرنا كل شيء، وسنخسر في القادم أيضاً لأننا لا نتعلم.
أقولها لكم...
نحن جميعاً شركاء فيما يحدث لنا، كثيراً ما تحدثنا في المنتديات عن إخوان لنا يذهبون للمنتديات الأخرى ويأتون إلينا بصديد القول وحثالة الكلام مما يقال عنا كمصريين، وتسخن الجواء ويقع الأخوة في بئر الغضب والشحن، ونحن لا نعلم من أين يأتي الصديد، هل من إخوة لنا في دول عربية أخرى؟، أم من أناس بعضويات لا نعلم ماهيتها تدخل لتدس السم في الدسم، أم من أطفال يدفعهم أناس لا عقل لهم، ورغم كلامنا الكثير حول رفض أن يأتي لنا أحد منا بالصديد والعفن وحثالة الكلام من أي منتدى آخر إلا أننا نقع في نفس الأمر كل يوم، ولا رادع لنا، ولا ننتبه إلى أن هذا الأمر يضر بنا في المقام الأول، ويزداد الأمر سوء حين يقوم بتسخين الأجواء إعلام غبي متخلف.
نعم... نحن من فعلناها بأنفسنا...
من البداية وفور عودة المنتخب المصري للمنافسة لم يصدق الجزائريين ما حدث، كانوا يتوقعون أن يتأهلوا قبل المجيء للقاهرة، ولم يتأهلوا نتيجة انتصاراتنا المتتالية فوقعوا في ضغط عصبي كبير، فهدفين لمصر في مباراة غد السبت ينهيان الأمر ويعودا بالوضع في المجموعة لنقطة الصفر، وهدفين في متناول أي فريق وهو أمر ليس بالصعب، ومن هنا بدأت مؤامرة محبوكة لتسخين أجواء القاهرة ونقل الضغوط من على رأسهم بالجزائر إلينا نحن في مصر، وبدأ التصعيد الإعلامي يزداد يوم وراء يوم، وبدأت صحفهم تزيدها اشتعالا وعلى رأسها الشروق والهداف والبلاد والنهار، كلها عملت بمخطط مدروس ودون هوادة .
بادرت جريدة الشروق المصرية بالاتصال بالشروق الجزائرية للتهدئة ولكن بعد يوم واحد من الاتفاق عادت الشروق لنفس ما تفعله من تصعيد إعلامي وإهانة لمصر واستفزاز للشعب المصري محاولة جره إلى حرب إعلامية، ودخلت جريدة المصري اليوم في مهرجان المبادرات فقد رأت الشروق تقوم بمبادرة فاخترعت مبادرة الوردة حتى لا تترك الشروق المصرية وحدها في ساحة التهدئة ومحاولة منها لدخول تنافس مع الشروق المصرية المختلفة معها في توجهها السياسي، فنقلوا خلافاتهم إلى أرض الرياضة، ورغم هذا استمرت الحرب الإعلامية، ولم تتوقف الصحف الجزائرية .
كل هذا ولم تكن الحرب التي يقوم بها الإعلام الجزائري ذات معنى، فلم ينجر في الحرب الإعلام المصري، فقط وإلى هذا اليوم كان التصعيد بين المنتديات والمواقع ومن الصحف الجزائرية ولم ترد وسائل الإعلام المصرية، واستمرت الصحف الجزائرية تصعد الأمور حتى تقع وسائل الإعلام المصرية في الفخ المنصوب، وبالفعل وقع عمرو أديب بوطنية زائفة يريد بها إثبات وطنيته ويعتذر عن فعلته مع المنتخب أيام كأس القارات، وتبعه خالد الغندور ومدحت شلبي ومصطفى عبده، واستقبل الإعلام الجزائري ما جرى بفرحة شديدة وقاموا بتسجيل كل شيء فعلناه في إعلامنا الغبي، وأصبح ما فعلوه تاريخ لا يذكر وتناسوه وكانت حجتهم أن ما فعلوه لا يساوى ما حدث من فضائياتنا التي لم تفعل ما فعلته من أجل مصر .
وانهالت الإستضافات في فضائياتنا لأشخاص أغلب تاريخهم خروج عن النص والأخلاقيات والروح الرياضية وعلى رأسهم التوأم حسن وميدو، وكان همهم كله إثبات وطنية مزعومة لم ينكرها أحد عليهم، ومعهم معدين لبرامج فضائية لا يتورعون لحظة في جلب كل ما هو رديء في الساحة الإعلامية لتزداد الإثارة ويزداد نير الغضب والتعصب في الشارع المصري المكتوي أساسا بنير برامجهم التي لا تجد فيها إلا الردح وتغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
فضائياتنا فعلت ما فعلته من أجل حرب الفضائيات والسيطرة على رسائل ال ـ SMS ، قاموا بتخوين بعضهم البعض من أجل نيل وطنية زائفة وتناسوا أن ما يفعلوه يصب في مصلحة مخطط مدروس الغرض الوحيد منه إثبات أن الجزائريين ضحية للشعب المصري، فقد قلتم في فضائياتكم " سنفعل ونفعل، وها هو قد حدث، اعتداء مع سبق الإصرار والترصد " ، ويسارعون في الصراخ " ضربتونا، كسرتونا، اعتديتم علينا " ، هذه هي النتيجة التي أرادوها وفلحوا فيها ونجحوا وسقط أرباب الريادة الإعلامية الوهمية في فخ الخبث والمخطط الحقير، اعتداء وهمي من فعلهم هم وبيدهم وليس بيد أحد غيرهم قاموا به مستغلين تهديداتنا الفارغة الخائبة .
زيارة شوبير للجزائر سواء اختلفنا فيها أو اتفقنا كانت معارضة الفضائيات لها ليس من أجل الله والوطن، بل من أجل استغلال الشحنات العاطفية لدينا لزيادة الحصيلة الإعلانية العائدة من ارتفاع نسب المشاهدة وحصيلة الـ SMS ، لم يفعل أحد شيئاً من أجل مصر، كلنا يجري وراء الحصريات، وهناك في الجزائر لم يكن استقبل شوبير من أجل الله والوطن أو العروبة أو من أجل الروح الرياضية .
بل كان استقبال شوبير من أجل أن يقولوا لنا "إحنا الجزائريين صح وانتم المصريين خطأ، ولهذا استقبنا شوبير الذي يتحدث عن التهدئة ونكرمه "، لعبة خبيثة يراد بها أن يثبتوا أن الجميع لدينا على خطأ، وهم على حق، وضربونا في بعض، ضحك الجزائريون علينا، هم يعرفوننا جيداً فغسيلنا القذر كله منشور بفضائياتنا، وشربنا القهوة سادة، وانطلقنا نهاجم شوبير بدلا من أن ننتبه للفخ، فالهجوم على شوبير من فضائياتنا أيضا كان خطأ، لأنه يثبت ما أرادوه من أن المصريين لا يريدون التهدئة ويهاجمون كل من يدعو إليها في إعلام مصر.
لم تتوقف الشروق رغم زيارة شوبير بل استمرت في التصعيد الإعلامي، وهو ما يثبت أن المخطط محبوك، وأن القضية مرتبة، ولو نظرنا لما حدث في برنامج المجلس بقناة الدوري والكأس لوضح لنا كل شيء، ذهب محمود معروف ومصطفى يونس بطولهم لا يملكون إلا اللسان، وذهب الجزائريون وهم يحملون أوراق مسجلين عليها كل ما حدث من إعلامنا المصري بداية من عمرو أديب مرورا بمدحت شلبي وخالد الغندور ومصطفى عبده، الذين ساروا وراء معدين لبرامجهم خدعوهم بصور مفبركة وفيديوهات قديمة أثاروا بها الشارع المصري، وبدلا من الانتباه للمخطط وقعوا فيه، وحتى اليوم مواقعنا وبرامجنا تنقل ما يجري مع البعثة الجزائرية دون تفكير سعيا وراء السبق الصحفي الملعون، هذا السبق الذي أفسد الإعلام المصري، لم نتعلم ولن نتعلم أن نغمض عيوننا عن أي شيء يضرنا .
في برنامج المجلس رأينا الصحفي الجزائري يتلو علينا كل ما فعله الإعلام المصري، ووضحت الصورة، الإعلام الجزائري بدأ المعركة بترتيب واستمر في سكب البنزين على النار، وفور أن بدأنا في الرد بغباء، توقفوا عن التصعيد والتهكم على مصر وشعبها وبدءوا في الصياح والنواح والإشارة إلى ما نفعله وسجلوا كل شيء ونحن لم ننتبه، وكل من حاورهم وذهب إليهم وحاول أن يقوم بالتهدئة لم يعرف مع من يتحاور ويتزاور ويتناقش .
ولم ترتفع عقيرة معروف ويونس إلا عندما جاءت سيرة مانويل جوزيه، فانهالوا بالسباب واللعنة وهدد معروف الذي لا يملك من أمر نفسه شيء بعدم دخول جوزيه مصر، أما عندما قال له الصحفي الجزائري " مالك ومال كريم حسن شحاتة "، عندما قال معروف إن الصحافة الجزائرية لفقت حواراً على لسانه فلم يهتم به محمود معروف، لم يحاول أن يثأر لكرامته وهناك من يهينه على الهواء، حتى في منطقه كان ضعيفاً.
الصحفي الجزائري يقول له " كيف تتحدثون عن المباراة وأنتم تستدعون أغاني نصر أكتوبر؟، هل الجزائريين يهود؟ "، ثم يقول له "أنظر مانشيت الشروق الجزائرية يقول " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" "، بجانب مانشيت آخر يقول " ادخلوا مصر فإن لكم ما سألتم "، ويحاول الصحفي أن يثبت أن الإعلام الجزائري يثق في مصر وشعبها، ولم يستطع معروف أن يربط بين ما فعله الصحفي الجزائري من تناقض فاضح، فالجزائري الذي رفض استدعائنا لأغاني نصر أكتوبر بحجة أنها كانت لنصر مصر على اليهود، فاته أن مانشيتات الشروق الجزائرية تحمل آيات قرآنية كتبت ووجهت لبني إسرائيل، فكيف رضي الصحفي الجزائري أن توجهها صحيفة جزائرية لأبناء الشعب الجزائري وهي الموجهة لبني إسرائيل في القرآن الكريم، وأغضبه أن نستدعي أغاني العبور؟، ما هذا التناقض؟، أليست هذه وتلك موجهة لبني إسرائيل؟.
هؤلاء هم صحفيينا وإعلاميينا، لا يجيدون إلا الردح وفرش الملاية في الإعلام المصري وفضائياته، بينما يداهنون الآخر، ولا يدرون أنه يقرأ ما عندنا جيداً ونحن غائبين في جب الريادة التي دخلت متحف التاريخ الإنساني، فليس مهماً أن تكون رائداً، الهم أن تقود، الفراعنة كانوا القادة والرواد، والآن دخلوا متحف الآثار، ونحن مصنفين كعالم ثالث.
ضحك الجزائريون علينا، فنحن في وادي وهم في واد آخر، يصور لك أحدهم أنه ذاهب معك إلى المريخ وتذهب أنت وهو واقف في مكانه، أنت تتعامل بسماحة وهم يتعاملون بخبث وهزيمة مصر بالنسبة لهم هي الحلم الكبير، وبهذا أعطيناهم الفرصة لضرب كل شيء، وكان الحل مع هؤلاء هو الالتزام بعدم الرد عليهم .
نعم ...
الحل مع أمثالهم هو عدم الرد، وتركهم يأكلون أنفسهم كما تأكل النار نفسها إن لم تجد ما تأكله، فها هو المخطط يحاولون استكماله، وربما وجدنا فابيتش وجلوبيلار مرة أخرى في إستاد القاهرة لنكرر مهزلة زيمبابوي 1993، فنحن أخصائيين في الوقوع في الفخ مراراً وتكراراً، والمؤمن لدينا يقع في الفخ عشرات المرات ، لأننا لا نتعلم .
الحل المثالي مع هؤلاء كان عدم شحن الشارع المصري حتى لا يصورون ويسجلون كل شيء ويذهبون به للفيفا كما فعلوا ويفتعلون أمور لم تحدث ودليلهم معهم، فإعلامنا أعطاهم الدليل على أننا سنقابلهم بالنار في القاهرة، الحل مع هؤلاء كان عدم الرد عليهم بأي شيء، لا طوبة ولا وردة، فالمباراة على ملعبنا والمؤامرة الزيمبابوية في ذهننا ولم تبرد نارها، نستدعيها ونتكلم عنها ، لكن لا نتعلم منها .
من سنوات أتحدث عن الإعلام المصري الفاسد، الغبي، الذي لا تهمه إلا مصالحه الخاصة، ولا يفعل شيئاً من أجل الله والوطن، وها هي النتيجة... فخ نصبوه لنا ووقعنا جميعا فيه، ومنا من يقول سنفعل وسنفعل وهو لا يملك أن يتحرك من مكانه .
والآن...
انتبهوا إلى ما يحاك لنا من داخلنا قبل أن تنتبهوا لما يحاك من الآخر، فالآخر مقدور عليه بشرط أن ننتبه لداخلنا، افهموا ما يجري وسيجري كل يوم، لا تسيروا وراء هذا الإعلام الأهوج الذي أفسد الحياة في مصر، أفسد كل شيء، رفع صعاليك لعنان السماء ودفن علماء في باطن الأرض، هكذا نحن، وهكذا إعلامنا.
انتبهوا لما قد يحدث غداً في إستاد القاهرة، فقد تندس عناصر تفسد كل شيء، عناصر تبدأ بسب الجزائريين وتسير معها الجماهير دون وعي، وفجأة يجرون الجماهير لقذف الحجارة، انتبهوا من البعض الذي قد يستخدم أشعة الليزر ضد اللاعبين الجزائريين، فالله أعلم من هؤلاء، الفظوا أي أحد يحاول جر الجماهير لمعارك تفسد أجواء المباراة، سارعوا بإبلاغ الأمن عن أي أحد يفعل ما يضر منتخبنا الوطني.
انتبهوا من مخرجينا الذين يسارعون بتصوير أي خروج جماهيري بحجة السبق وتسجيل كل شيء، فنحن أخصائيين في إدانة أنفسنا، سجلوا كل شيء عليهم ولا تتركوا أي خروج غير رياضي لهم إلا وعليكم إبرازه، هذا هو الإعلام الصحيح في مواجهة إعلام خبيث، يقول المثل الألماني "يجب أن تتذأب كي لا تأكلك الذئاب ".
نعم ...
شربناها سادة... والعيب مش عليهم، العيب على أغبيائنا .
شكرا لكاتب الموضوع
محمد مصطفى
تحياتى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى