دخول
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 22 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 22 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 215 بتاريخ الجمعة 15 نوفمبر 2024, 12:10 am
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ايمى - 745 | ||||
Tammam21 - 733 | ||||
دموع القمر - 602 | ||||
نور الشمس - 499 | ||||
محمد فوزى - 301 | ||||
فارس محمد مصطفى - 157 | ||||
بوسى - 105 | ||||
ندى الورود - 77 | ||||
قلب حبيبة - 67 | ||||
soso - 39 |
كشف اسرار السرطان
2 مشترك
من اجلك :: المنتدى العام :: أخر خبر
صفحة 1 من اصل 1
كشف اسرار السرطان
العالم الكبير د. مصطفي السيد في حوار للأخبار:
بحثي القادم..اقتحام نواة الخلية وكشف أسرار السرطان
حوار أجرته: غادة زين العابدين
د . مصطفي السيد مع محررة الأخبار رغم
كل السنوات التي عاشها في أمريكا .. ورغم كل الانجازات التي حققها ..
وكل الجوائز والأوسمة التي حصل عليها .. لم يتغير شيء في شخصية العالم
الكبير الدكتور مصطفي السيد .. رئيس معمل الليزر المركزي بأمريكا والحاصل
علي أعلي وسام أمريكي في العلوم ..
وجه مصري "طيب " يحمل ابتسامة دائمة
.. تواضع شديد وخلق رفيع .. بساطة وتلقائية أهل الريف والتي احتفظ بها
منذ مغادرته قريته بالشرقية في الستينيات .. وأخيرا أصالة مصرية صميمة
تمسك بها طوال هذه السنوات ..
في هذا الحوار .. فتحت مع د . مصطفي
السيد ملفات عديدة .. وببساطة وتلقائية وصراحة تحدث في كل شئ .. تحدث عن
ابحاثه القادمة .. وعن المنافسة العلمية بين أمريكا والصين .. تحدث عن
الدين وعلاقته بالعلم وعن الشباب ومشاكله .. وعن السرطان همه الأول والذي
يسعي لأن يتحداه بعلمه وابحاثه .. تحدث عن حياته الخاصة وهواياته بعيدا
عن العلم .. بدءا من عشقه لأم كلثوم وانتهاء بإعجابه "بخفة دم " نانسي
عجرم .
> في البداية سألته : بعد حصولك
علي أفضل وسام في العلوم من أمريكا .. وبعد كل هذا التكريم العالمي
والمحلي .. ما هي ملامح المرحلة القادمة وماهي الأولويات الموضوعة علي
أجندة أبحاثكم؟
د . مصطفي السيد : بعد نجاحي في
استخدام نانو الذهب لتشخيص السرطان وعلاجه أسعي الآن من خلال أبحاث جديدة
لمحاولة ادخال نانو الذهب لنواة الخلية السرطانية لكشف أسرارها .. والبحث
عن أسباب تحولها لخلية سرطانية .. ومتابعة ما يحدث فيها من تغيرات ..
وهدفي من ذلك هو محاولة منع هذا التحول للخلية .. وإذا تحقق ذلك فسيكون
نصرا علميا مذهلا سيساهم في الحد من الاصابة بهذا المرض الخطير .
50٪ معرضون للسرطان
> وإلي أي مدي وصل انتشار السرطان في العالم؟
- الحقيقة ان هذا المرض وانتشاره هو
أكثر الهموم التي تؤرقني كباحث .. فالاحصائيات تؤكد ان 50٪ من البشر
الذين يعيشون لسن السبعين يصابون بالسرطان في أي مرحلة من حياتهم .. وأن
الرجال أكثر عرضة للاصابة من النساء بنسبة 1:3.
والسرطان موجود منذ عهد الفراعنة ويحدث
نتيجة تغيرات جينية .. وحتي الآن لم تكتشف الاسباب الحاسمة لحدوث هذه
التغيرات وان كانت الابحاث أكدت ان التلوث بأنواعه المختلفة يعجل بالاصابة
بالسرطان ..
أتابع التجارب
> يتساءل آلاف المرضي عن الاكتشاف الذي توصلت إليه منذ شهور في تشخيص وعلاج السرطان بنانو الذهب .. ومتي يستفيد منه المرضي؟
- تلقيت ومازلت اتلقي آلاف الاتصالات
تحمل هذا التساؤل .. وأقول للجميع ان دوري كباحث علمي انتهي بانتهاء
الأبحاث والتجارب حتي مرحلة الحيوانات والتي شهدت نجاحا مذهلا .. وبدأ
الآن دور الاطباء .. حيث بدأ عدد قليل من المراكز الطبية في أمريكا
بتطبيق هذه الابحاث علي المرضي .. وأنا وابني الطبيب نتابع هذه التجارب
واتمني ان تنتهي هذه المرحلة سريعا .. لتصبح هذه التطبيقات متاحة لجميع
المرضي ..
"النانو ".. أهم إنجازات 2008
> ما هو في رأيك أهم انجاز علمي
تحقق عام 2008.. وماهي تنبؤاتك العلمية للعام القادم من واقع متابعتك
للأبحاث المختلفة علي مستوي العالم؟
- د . مصطفي السيد : التقدم المستمر
الذي يحدث في أبحاث النانو تكنولوجي هو أهم الانجازات العلمية خلال عام
2008.. فقد تم اكتشاف استخدامات مذهلة للنانو في كل المجالات الطبية
والصناعية .. حيث ثبت ان أي تطبيقات أو استخدامات يمكن تطويرها للأفضل
باستخدام النانو أي بتصغير المادة بدرجة هائلة بما يؤدي لظهور خصائص جديدة
تماما لهذه المادة .. ومن أهم التطبيقات في هذا المجال دهانات النانو
التي توضع علي أي سطح فتعمل علي تطهيره ذاتيا من أي بكتريا أو ملوثات
بمجرد سقوط الضوء عليه .. وهو ما يفيد بدرجة هائلة في منع العدوي
بالمستشفيات .
وأتوقع ان تستمر الابحاث في هذه
المجالات خلال عام 2009لنصل إلي تطبيقات واستخدامات أعظم .. ففي رأيي ان
تقنية "النانو " ستغير وجه الحياة علي الأرض في كافة المجالات .
أمريكا .. والصين
> أمريكا تواجه حاليا مشكلات كبيرة
في التعليم والبحث العلمي فهل تتوقع انتقال الزعامة العلمية من أمريكا
لدول أخري كالصين مثلا خلال الأعوام القادمة أم تتوقع نهضة جديدة مع عهد
"أوباما "؟
- د . مصطفي السيد : هناك - بلا شك
- منافسة علمية حاليا بين أمريكا والعديد من الدول كالصين والهند وغيرهما
.. وقد تتأثر أمريكا بالفعل إذا قامت الصين مثلا بإغراء علمائها المقيمين
بأمريكا وسحبهم للصين .. خاصة أن عددهم كبير جدا .. ولكن علي الجانب
الآخر هناك مؤشرات قد لا تسمح بتحقيق ذلك .. منها مثلا ان الصين ايضا
ستتأثر قريبا بالأزمة المالية العالمية .. الانخفاض الكبير الذي سيحدث في
الصادرات الصينية لأمريكا .. نتيجة تأثر أمريكا بالأزمة المالية .
هناك ايضا صعوبة الثقافة الصينية وعدم
وجود بحث علمي حر مثل أمريكا .. هو ما يمكن ان يعوق عودة العلماء
الصينيين من أمريكا إلي بلادهم ..
خطط "أوباما "
ورغم اننا اليوم نجد زيادة كبيرة في
عدد الأبحاث العلمية الصينية التي تنشر في المجلات العلمية إلا أنها
جميعا ليست جديدة .. ومازالت الابحاث العلمية التي تمثل تغييرا حقيقيا أو
نقلة جديدة تأتي من أمريكا ..
وقد وعد أوباما بالاهتمام الشديد
بالتعليم وإحياء البحث العلمي .. ووضع خطط عديدة في برنامجه الانتخابي ..
ومع ذلك فأكثر ماتخشاه أمريكا ألاتصبح مصدر جذب للعلماء الأجانب كما كانت
في الماضي بسبب تأثير الأزمة المالية ..
2.5٪ للبحث العلمي الأمريكي
> ما هي أهم التحديات التي تواجه البحث العلمي في مصر؟
- د . مصطفي السيد : مازلنا في مصر
لا نشعر بأهمية البحث العلمي ودوره الأكيد في الارتفاع بمستوي معيشة
الأفراد وتحقيق الرواج .. صحيح ان هناك اهتماما متزايدا من الحكومة
بتمويل البحث العلمي .. ولكن ينقصنا تنظيم هذا التمويل .. وأن نعلم أن
مصير الجيل الجديد يتوقف علي مدي انفاق الحكومة علي البحث العلمي ..
فأمريكا مثلا تخصص 2.5٪ من دخلها القومي للبحث العلمي .. وقد يقول
البعض إن أمريكا دولة غنية ومتقدمة .. ولكن الواقع ان البحث العلمي هو
الذي جعلها كذلك .. فالانفاق علي البحوث العلمية سيؤدي لتطوير الانتاج
وانشاء المصانع وتوفير الوظائف وزيادة التصدير .. أي رواج حقيقي وارتفاع
في مستوي المعيشة وهو ما يعني استثمارا حقيقيا سيعود مرة أخري علي الحكومة
والشعب ..
ومن التحديات المهمة أيضا في مصر المشكلة السكانية فلوزاد السكان ولم يرتفع الدخل ستتفاقم المشكلة .
أيضا تحتاج مصر مشروعات كبري لتوزيع
الكثافة السكانية لتخفيف الزحام .. لأن الزحام يؤدي لضياع وقت الأيدي
العاملة وبالتالي ضعف الانتاج ..
التمويل .. حكومي
> وماذا عن الدور المطلوب من رجال الأعمال تجاه البحث العلمي؟
- د . مصطفي السيد : التمويل
الأساسي للبحث العلمي يجب ان يكون من الحكومة وليس من رجال الأعمال ..
فالحكومة المركزية في واشنطن مثلا هي التي تمول البحوث العلمية بالكامل
.. ولا يوجد "مليم واحد " من رجال الاعمال ..
هناك فقط أقسام بحوث علمية في بعض
المصانع والمؤسسات .. لكنها تقوم ببحوث متخصصة لتطوير انتاج هذا المصنع
فقط أما بحوث الجامعات والمراكز العلمية فتمولها الحكومة ..
تعاون مصري وعربي
> بعد فوزكم بالوسام العلمي
وزيارتكم لمصر وبعض الدول العربية منذ حوالي شهرين .. هل هناك مشروعات
تعاون علمي تم الاتفاق عليها مع مصر أو بعض الدول العربية؟
- د . مصطفي السيد : بالنسبة لمصر
هناك تعاون دائم مع معهد الليزر والمركز القومي للبحوث لاني حريص علي
زيارة مصر ثلاث مرات سنويا علي الأقل وقد بدأنا حاليا تكوين لجنة من
المركز القومي ومعهد الليزر ومعهد الأورام لمتابعة الأبحاث العلمية التي
توصلت إليها في أمريكا في مجال النانو تكنولوجي وعلاج السرطان ..
بالاضافة لمشروعات التعاون المستمرة مع مركز البحوث ومعهد الليزر ..
أما علي المستوي العربي .. فقد اختارتني الإمارات العربية كمستشار لاختيار البحوث الجديدة وتقييمها ..
كما عرضت علي جامعة الملك عبدالله في
السعودية أن اتفرغ للعمل بها كأستاذ كرسي ومسئول عن قطاع كبير بها ..
لكني مازلت افكر في العرض .. لأنه سيعني بالنسبة لي تغييرا كاملا لحياتي
..
تصفيق .. ضد القانون !
> هل تري إنك حصلت علي التكريم الرسمي الذي تستحقه في بلدك مصر؟
- يبتسم الدكتور
مصطفي السيد قائلا : نعم .. اشعر انني حصلت علي تكريم رائع في مصر ..
وحينما صفق لي أعضاء مجلس الشوري داخل القاعة وهمس لي صفوت الشريف بأن
التصفيق في هذا المكان ضد القانون .. كان شعوري رائعا وكان احساسي
بالسعادة أكثر منه أثناء تسلمي الوسام من الرئيس بوش .. لأن "بوش "
كرمني بناء علي اختيار اللجنة العلمية وهو اختيار ملزم .. أما في مصر
فالتكريم يأتي من قلوب الجميع .
شهرة شعبية
> وعلي المستوي الشعبي؟
- يبتسم مرة أخري قائلا : أشعر أن
الناس أحبوني .. واصبحوا يعرفونني .. وحينما كنت أزور مصر في الماضي كنت
ألقي كل الترحيب علي مستوي العلماء والمراكز البحثية أما الآن فألقي
الترحيب من كل المصريين بدءا من العاملين بصالة المطار .. وهو ما يسعدني
كثيرا .
> وماذا عن جائزة نوبل؟
- الترشيح لنوبل والفوز بها ليس له سن أقصي .. لكني لا أفكر إلا في أبحاثي ولا انشغل إلا بالعلم ..
مستشفي سرطان الأطفال
> ماذا تغير في مصر خلال السنوات الأخيرة؟
- يسرح قليلا ويقول : أشياء كثيرة
بهرتني في مصر .. منها مثلا حرية الصحافة والاعلام التي لم يكن لها وجود
من قبل .. فالصحافة والقنوات التليفزيونية والفضائية تتحدث الآن في كل شئ
وبحرية كبيرة .. لدرجة أن الصحافة الأمريكية نفسها اعترفت بحرية الصحافة
والاعلام في مصر وتحدثت عنها ..
أيضا .. اشعر ان الشعب المصري أصبح
يهتم كثيرا بمتابعة الاعلام وخاصة القنوات الفضائية .. وانه اصبح اكثر
ثقافة نتيجة هذه المتابعة ..
كذلك أسعد كثيرا بالتطوير المستمر الذي
يسعي إليه القائمون علي المركز القومي للبحوث ومحاولتهم الاستفادة بكل ما
هو جديد لدرجة انني اشعر ان العاملين به هم عائلتي .. ونفس الاحساس في
معهد الليزر بجامعة القاهرة .
ومن الاشياء الجميلة التي بهرتني ايضا
في مصر مستشفي سرطان الأطفال الجديد الذي زرته في زيارتي السابقة .. فهو
صرح حقيقي مجهز علي مستوي عالمي من حيث التصميم والامكانيات وهو مشروع
يؤكد وجود عزيمة للمصريين .. لأنه كما علمت تم بناؤه بتبرعات الملايين ..
وأن الأموال القليلة .. تجمعت من الاعداد الهائلة لتنشئ هذا المشروع ..
وهذا غير موجود حتي في أمريكا .. لأن معظم المشروعات الأهلية في
أمريكا يتبناها عادة رجل اعمال واحد أو اثنان ولكن لا ينشئها الملايين كما
حدث في هذا المستشفي .
شباب علمي
> ماهي أول خطوة للنهوض بالبحث العلمي في مصر؟
- أن يزداد عدد الشباب المهتمين
بدراسة العلوم وان تنجح الحكومة في اقناع الشباب بأن طريق العلم هو الذي
يضمن له المستقبل الأفضل ففي أمريكا والدول المتقدمة خريجو الطب والعلوم
والهندسة يجدون أفضل الوظائف بمجرد تخرجهم .. وهو ما يجعل الشباب يقبلون
علي دراسة هذه العلوم .. ولكن في مصر نجد هؤلاء الخريجين يواجهون مشكلة
بطالة .. والحل هو توفير مراكز لعمل الابحاث التي تطور الصناعات
والمنتجات وتحقق الرواج وتوفير شباب مؤهل للعمل بهذه المراكز .
إسعاد البشر
> وأخيرا .. هل يكفي العلم لإسعاد البشر؟
- يجيب العالم الكبير د . مصطفي
السيد قائلا : نعم .. العلم القائم علي أخلاقيات يكفي وحده لاسعاد البشر
لأنه يقدم العلاج للمرضي ويحسن البيئة ويوفر الطاقة ويسهل الحياة ويوفر
لنا كل ما نحتاجه .. فالرفاهية لن تتحقق إلا بالعلم .
بحثي القادم..اقتحام نواة الخلية وكشف أسرار السرطان
حوار أجرته: غادة زين العابدين
د . مصطفي السيد مع محررة الأخبار رغم
كل السنوات التي عاشها في أمريكا .. ورغم كل الانجازات التي حققها ..
وكل الجوائز والأوسمة التي حصل عليها .. لم يتغير شيء في شخصية العالم
الكبير الدكتور مصطفي السيد .. رئيس معمل الليزر المركزي بأمريكا والحاصل
علي أعلي وسام أمريكي في العلوم ..
وجه مصري "طيب " يحمل ابتسامة دائمة
.. تواضع شديد وخلق رفيع .. بساطة وتلقائية أهل الريف والتي احتفظ بها
منذ مغادرته قريته بالشرقية في الستينيات .. وأخيرا أصالة مصرية صميمة
تمسك بها طوال هذه السنوات ..
في هذا الحوار .. فتحت مع د . مصطفي
السيد ملفات عديدة .. وببساطة وتلقائية وصراحة تحدث في كل شئ .. تحدث عن
ابحاثه القادمة .. وعن المنافسة العلمية بين أمريكا والصين .. تحدث عن
الدين وعلاقته بالعلم وعن الشباب ومشاكله .. وعن السرطان همه الأول والذي
يسعي لأن يتحداه بعلمه وابحاثه .. تحدث عن حياته الخاصة وهواياته بعيدا
عن العلم .. بدءا من عشقه لأم كلثوم وانتهاء بإعجابه "بخفة دم " نانسي
عجرم .
> في البداية سألته : بعد حصولك
علي أفضل وسام في العلوم من أمريكا .. وبعد كل هذا التكريم العالمي
والمحلي .. ما هي ملامح المرحلة القادمة وماهي الأولويات الموضوعة علي
أجندة أبحاثكم؟
د . مصطفي السيد : بعد نجاحي في
استخدام نانو الذهب لتشخيص السرطان وعلاجه أسعي الآن من خلال أبحاث جديدة
لمحاولة ادخال نانو الذهب لنواة الخلية السرطانية لكشف أسرارها .. والبحث
عن أسباب تحولها لخلية سرطانية .. ومتابعة ما يحدث فيها من تغيرات ..
وهدفي من ذلك هو محاولة منع هذا التحول للخلية .. وإذا تحقق ذلك فسيكون
نصرا علميا مذهلا سيساهم في الحد من الاصابة بهذا المرض الخطير .
50٪ معرضون للسرطان
> وإلي أي مدي وصل انتشار السرطان في العالم؟
- الحقيقة ان هذا المرض وانتشاره هو
أكثر الهموم التي تؤرقني كباحث .. فالاحصائيات تؤكد ان 50٪ من البشر
الذين يعيشون لسن السبعين يصابون بالسرطان في أي مرحلة من حياتهم .. وأن
الرجال أكثر عرضة للاصابة من النساء بنسبة 1:3.
والسرطان موجود منذ عهد الفراعنة ويحدث
نتيجة تغيرات جينية .. وحتي الآن لم تكتشف الاسباب الحاسمة لحدوث هذه
التغيرات وان كانت الابحاث أكدت ان التلوث بأنواعه المختلفة يعجل بالاصابة
بالسرطان ..
أتابع التجارب
> يتساءل آلاف المرضي عن الاكتشاف الذي توصلت إليه منذ شهور في تشخيص وعلاج السرطان بنانو الذهب .. ومتي يستفيد منه المرضي؟
- تلقيت ومازلت اتلقي آلاف الاتصالات
تحمل هذا التساؤل .. وأقول للجميع ان دوري كباحث علمي انتهي بانتهاء
الأبحاث والتجارب حتي مرحلة الحيوانات والتي شهدت نجاحا مذهلا .. وبدأ
الآن دور الاطباء .. حيث بدأ عدد قليل من المراكز الطبية في أمريكا
بتطبيق هذه الابحاث علي المرضي .. وأنا وابني الطبيب نتابع هذه التجارب
واتمني ان تنتهي هذه المرحلة سريعا .. لتصبح هذه التطبيقات متاحة لجميع
المرضي ..
"النانو ".. أهم إنجازات 2008
> ما هو في رأيك أهم انجاز علمي
تحقق عام 2008.. وماهي تنبؤاتك العلمية للعام القادم من واقع متابعتك
للأبحاث المختلفة علي مستوي العالم؟
- د . مصطفي السيد : التقدم المستمر
الذي يحدث في أبحاث النانو تكنولوجي هو أهم الانجازات العلمية خلال عام
2008.. فقد تم اكتشاف استخدامات مذهلة للنانو في كل المجالات الطبية
والصناعية .. حيث ثبت ان أي تطبيقات أو استخدامات يمكن تطويرها للأفضل
باستخدام النانو أي بتصغير المادة بدرجة هائلة بما يؤدي لظهور خصائص جديدة
تماما لهذه المادة .. ومن أهم التطبيقات في هذا المجال دهانات النانو
التي توضع علي أي سطح فتعمل علي تطهيره ذاتيا من أي بكتريا أو ملوثات
بمجرد سقوط الضوء عليه .. وهو ما يفيد بدرجة هائلة في منع العدوي
بالمستشفيات .
وأتوقع ان تستمر الابحاث في هذه
المجالات خلال عام 2009لنصل إلي تطبيقات واستخدامات أعظم .. ففي رأيي ان
تقنية "النانو " ستغير وجه الحياة علي الأرض في كافة المجالات .
أمريكا .. والصين
> أمريكا تواجه حاليا مشكلات كبيرة
في التعليم والبحث العلمي فهل تتوقع انتقال الزعامة العلمية من أمريكا
لدول أخري كالصين مثلا خلال الأعوام القادمة أم تتوقع نهضة جديدة مع عهد
"أوباما "؟
- د . مصطفي السيد : هناك - بلا شك
- منافسة علمية حاليا بين أمريكا والعديد من الدول كالصين والهند وغيرهما
.. وقد تتأثر أمريكا بالفعل إذا قامت الصين مثلا بإغراء علمائها المقيمين
بأمريكا وسحبهم للصين .. خاصة أن عددهم كبير جدا .. ولكن علي الجانب
الآخر هناك مؤشرات قد لا تسمح بتحقيق ذلك .. منها مثلا ان الصين ايضا
ستتأثر قريبا بالأزمة المالية العالمية .. الانخفاض الكبير الذي سيحدث في
الصادرات الصينية لأمريكا .. نتيجة تأثر أمريكا بالأزمة المالية .
هناك ايضا صعوبة الثقافة الصينية وعدم
وجود بحث علمي حر مثل أمريكا .. هو ما يمكن ان يعوق عودة العلماء
الصينيين من أمريكا إلي بلادهم ..
خطط "أوباما "
ورغم اننا اليوم نجد زيادة كبيرة في
عدد الأبحاث العلمية الصينية التي تنشر في المجلات العلمية إلا أنها
جميعا ليست جديدة .. ومازالت الابحاث العلمية التي تمثل تغييرا حقيقيا أو
نقلة جديدة تأتي من أمريكا ..
وقد وعد أوباما بالاهتمام الشديد
بالتعليم وإحياء البحث العلمي .. ووضع خطط عديدة في برنامجه الانتخابي ..
ومع ذلك فأكثر ماتخشاه أمريكا ألاتصبح مصدر جذب للعلماء الأجانب كما كانت
في الماضي بسبب تأثير الأزمة المالية ..
2.5٪ للبحث العلمي الأمريكي
> ما هي أهم التحديات التي تواجه البحث العلمي في مصر؟
- د . مصطفي السيد : مازلنا في مصر
لا نشعر بأهمية البحث العلمي ودوره الأكيد في الارتفاع بمستوي معيشة
الأفراد وتحقيق الرواج .. صحيح ان هناك اهتماما متزايدا من الحكومة
بتمويل البحث العلمي .. ولكن ينقصنا تنظيم هذا التمويل .. وأن نعلم أن
مصير الجيل الجديد يتوقف علي مدي انفاق الحكومة علي البحث العلمي ..
فأمريكا مثلا تخصص 2.5٪ من دخلها القومي للبحث العلمي .. وقد يقول
البعض إن أمريكا دولة غنية ومتقدمة .. ولكن الواقع ان البحث العلمي هو
الذي جعلها كذلك .. فالانفاق علي البحوث العلمية سيؤدي لتطوير الانتاج
وانشاء المصانع وتوفير الوظائف وزيادة التصدير .. أي رواج حقيقي وارتفاع
في مستوي المعيشة وهو ما يعني استثمارا حقيقيا سيعود مرة أخري علي الحكومة
والشعب ..
ومن التحديات المهمة أيضا في مصر المشكلة السكانية فلوزاد السكان ولم يرتفع الدخل ستتفاقم المشكلة .
أيضا تحتاج مصر مشروعات كبري لتوزيع
الكثافة السكانية لتخفيف الزحام .. لأن الزحام يؤدي لضياع وقت الأيدي
العاملة وبالتالي ضعف الانتاج ..
التمويل .. حكومي
> وماذا عن الدور المطلوب من رجال الأعمال تجاه البحث العلمي؟
- د . مصطفي السيد : التمويل
الأساسي للبحث العلمي يجب ان يكون من الحكومة وليس من رجال الأعمال ..
فالحكومة المركزية في واشنطن مثلا هي التي تمول البحوث العلمية بالكامل
.. ولا يوجد "مليم واحد " من رجال الاعمال ..
هناك فقط أقسام بحوث علمية في بعض
المصانع والمؤسسات .. لكنها تقوم ببحوث متخصصة لتطوير انتاج هذا المصنع
فقط أما بحوث الجامعات والمراكز العلمية فتمولها الحكومة ..
تعاون مصري وعربي
> بعد فوزكم بالوسام العلمي
وزيارتكم لمصر وبعض الدول العربية منذ حوالي شهرين .. هل هناك مشروعات
تعاون علمي تم الاتفاق عليها مع مصر أو بعض الدول العربية؟
- د . مصطفي السيد : بالنسبة لمصر
هناك تعاون دائم مع معهد الليزر والمركز القومي للبحوث لاني حريص علي
زيارة مصر ثلاث مرات سنويا علي الأقل وقد بدأنا حاليا تكوين لجنة من
المركز القومي ومعهد الليزر ومعهد الأورام لمتابعة الأبحاث العلمية التي
توصلت إليها في أمريكا في مجال النانو تكنولوجي وعلاج السرطان ..
بالاضافة لمشروعات التعاون المستمرة مع مركز البحوث ومعهد الليزر ..
أما علي المستوي العربي .. فقد اختارتني الإمارات العربية كمستشار لاختيار البحوث الجديدة وتقييمها ..
كما عرضت علي جامعة الملك عبدالله في
السعودية أن اتفرغ للعمل بها كأستاذ كرسي ومسئول عن قطاع كبير بها ..
لكني مازلت افكر في العرض .. لأنه سيعني بالنسبة لي تغييرا كاملا لحياتي
..
تصفيق .. ضد القانون !
> هل تري إنك حصلت علي التكريم الرسمي الذي تستحقه في بلدك مصر؟
- يبتسم الدكتور
مصطفي السيد قائلا : نعم .. اشعر انني حصلت علي تكريم رائع في مصر ..
وحينما صفق لي أعضاء مجلس الشوري داخل القاعة وهمس لي صفوت الشريف بأن
التصفيق في هذا المكان ضد القانون .. كان شعوري رائعا وكان احساسي
بالسعادة أكثر منه أثناء تسلمي الوسام من الرئيس بوش .. لأن "بوش "
كرمني بناء علي اختيار اللجنة العلمية وهو اختيار ملزم .. أما في مصر
فالتكريم يأتي من قلوب الجميع .
شهرة شعبية
> وعلي المستوي الشعبي؟
- يبتسم مرة أخري قائلا : أشعر أن
الناس أحبوني .. واصبحوا يعرفونني .. وحينما كنت أزور مصر في الماضي كنت
ألقي كل الترحيب علي مستوي العلماء والمراكز البحثية أما الآن فألقي
الترحيب من كل المصريين بدءا من العاملين بصالة المطار .. وهو ما يسعدني
كثيرا .
> وماذا عن جائزة نوبل؟
- الترشيح لنوبل والفوز بها ليس له سن أقصي .. لكني لا أفكر إلا في أبحاثي ولا انشغل إلا بالعلم ..
مستشفي سرطان الأطفال
> ماذا تغير في مصر خلال السنوات الأخيرة؟
- يسرح قليلا ويقول : أشياء كثيرة
بهرتني في مصر .. منها مثلا حرية الصحافة والاعلام التي لم يكن لها وجود
من قبل .. فالصحافة والقنوات التليفزيونية والفضائية تتحدث الآن في كل شئ
وبحرية كبيرة .. لدرجة أن الصحافة الأمريكية نفسها اعترفت بحرية الصحافة
والاعلام في مصر وتحدثت عنها ..
أيضا .. اشعر ان الشعب المصري أصبح
يهتم كثيرا بمتابعة الاعلام وخاصة القنوات الفضائية .. وانه اصبح اكثر
ثقافة نتيجة هذه المتابعة ..
كذلك أسعد كثيرا بالتطوير المستمر الذي
يسعي إليه القائمون علي المركز القومي للبحوث ومحاولتهم الاستفادة بكل ما
هو جديد لدرجة انني اشعر ان العاملين به هم عائلتي .. ونفس الاحساس في
معهد الليزر بجامعة القاهرة .
ومن الاشياء الجميلة التي بهرتني ايضا
في مصر مستشفي سرطان الأطفال الجديد الذي زرته في زيارتي السابقة .. فهو
صرح حقيقي مجهز علي مستوي عالمي من حيث التصميم والامكانيات وهو مشروع
يؤكد وجود عزيمة للمصريين .. لأنه كما علمت تم بناؤه بتبرعات الملايين ..
وأن الأموال القليلة .. تجمعت من الاعداد الهائلة لتنشئ هذا المشروع ..
وهذا غير موجود حتي في أمريكا .. لأن معظم المشروعات الأهلية في
أمريكا يتبناها عادة رجل اعمال واحد أو اثنان ولكن لا ينشئها الملايين كما
حدث في هذا المستشفي .
شباب علمي
> ماهي أول خطوة للنهوض بالبحث العلمي في مصر؟
- أن يزداد عدد الشباب المهتمين
بدراسة العلوم وان تنجح الحكومة في اقناع الشباب بأن طريق العلم هو الذي
يضمن له المستقبل الأفضل ففي أمريكا والدول المتقدمة خريجو الطب والعلوم
والهندسة يجدون أفضل الوظائف بمجرد تخرجهم .. وهو ما يجعل الشباب يقبلون
علي دراسة هذه العلوم .. ولكن في مصر نجد هؤلاء الخريجين يواجهون مشكلة
بطالة .. والحل هو توفير مراكز لعمل الابحاث التي تطور الصناعات
والمنتجات وتحقق الرواج وتوفير شباب مؤهل للعمل بهذه المراكز .
إسعاد البشر
> وأخيرا .. هل يكفي العلم لإسعاد البشر؟
- يجيب العالم الكبير د . مصطفي
السيد قائلا : نعم .. العلم القائم علي أخلاقيات يكفي وحده لاسعاد البشر
لأنه يقدم العلاج للمرضي ويحسن البيئة ويوفر الطاقة ويسهل الحياة ويوفر
لنا كل ما نحتاجه .. فالرفاهية لن تتحقق إلا بالعلم .
رد: كشف اسرار السرطان
ميرسى يا تمام
موضوع جامد
تحيااااااااااااتى
موضوع جامد
تحيااااااااااااتى
ايمى-
عدد الرسائل : 745
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالبه
المزاج : عالى
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
من اجلك :: المنتدى العام :: أخر خبر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى